الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • احتجاجات وشكاوى شعبية على "الخبز الرديء" شمال شرق سوريا

احتجاجات وشكاوى شعبية على
الخبز في شمال سوريا \ متداول

يتناقل مواطنون وناشطون وصحفيون في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، منذ أيام صوراً عدة حول تردي جودة الخبز في المنطقة الغنية والمشهورة بزراعة القمح، والتي يفترض أنها الأكثر قدرة على تأمين مستلزماتها الحياتية الرئيسة وفي مقدمتها الخبز.

وطالبت التعليقات والمناشدات جميعها الإدارة الذاتية ومؤسساتها بحل هذه المشكلة اليومية التي تواجه المواطنين، كما أكدوا على مسؤولية القيادات السياسية والعسكرية في الإدارة ع تردي جودة الخبز.

الصحفي جابر جندو من مدينة عامودا، كتب على صفحته قائلاً: "طبعاً بداية أنا ابن ريف وعندي تنور يعني ما عم أشتري خبز، وكمان أنا بعتبر الإدارة الذاتية مشروع يجب الحفاظ عليه، يعني ماني حاقد، الإدارة الذاتية مجبرة أن تقدم كل شي للمواطن وتتحمل جميع المواطنين، هاي خبز اليوم، بعامودا بدها بس ملعقة معها لحتى الناس تقدر تاكلها، وثانياً طعمتها ما بتحس لا طعمة قمح ولا طعمة ذرة".

 

عامودا طبعا بداية أنا ابن ريف وعندي تنور يعني ماعم أشتري خبز وكمان أنا بعتبر الادارة الذاتية مشروع يجب الحفاظ عليه...

Posted by ‎جابر جندو‎ on Tuesday, January 4, 2022

اقرأ أيضاً: وكالة روسية تزعم تحضير تركيا لهجوم على شمال سوريا

ومن جانب آخر أشار بعض المعلقين على أن الفساد هو السبب الرئيسي لتقديم الخبز الرديء للمواطنين، فكتب ريبر برو على صفحته قائلاً: "تخيلوا مازوت التدفئة لهلا ما توزع ولا برميل ببعض حارات الحسكة، ومن ضمنهن الحارة اللي انا فيها مشان محدا يقول خبر كاذب، المولدات تبع الكهربا يشغلوا ويطفوا على كيفهن، المي ما عم تجي إلا مرة بالأسبوع وهاي حقيقة مو خيال".

مردفاً: "الخبز حدث ولا حرج، ومن شهر قلتلكن إنه فيها قزاز ووسخ مو مبارح واليوم توصيلات التكاسي من دوار الكنيسة لدوار الطلائع من ٣ ل ٤ آلاف ليرة، الخبز الحجري ما بعرف شو بيسموه الرغيف ٥٠٠، ربطة خبز ( سياحي ) ١٢٠٠ ليرة وبالاسم اسمه سياحي، ولسا يجيك واحد راسه مربع ومطعوج يدافع عن هالفساد".

هذا وأكد معلقون آخرون أن ليست جميع الأفران تقديم نفس نوعية الخبز، فالخبز الذي يوزع على الموظفين التابعين للإدارة الذاتية يكون أفضل بكثير من الخبر الذي يوزع على المواطنين العاديين.

فيما نقلت وكالة نورث عن مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، قوله إن خلط الذرة الصفراء “غير النظيفة” مع القمح وراء تردي جودة الخبز في المنطقة، إذ أكدت الوكالة أن مناطق شمال شرقي سوريا، شهدت تراجعاً ملحوظاً في جودة الخبز خلال الأسابيع الماضية، وسط شكاوى السكان من وجود رمال وحصى مطحونة في الخبز المدعوم.

وقال سلمان بارودو الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، إن “تفاوت نسبة خلط الذرة الصفراء بين مطحنة وأخرى وعدم غربلة الذرة وطحنها بالشكل المناسب سبب تراجعاً في جودة الخبز”، مضيفاً للوكالة: “الذرة الصفراء صالحة للاستهلاك البشري ومطرية للخبز لكن وجود الحصى والرمال ومواد غريبة بسبب نشرها على الطرقات العامة هو ما أثر بشكل سلبي على الخبز”.

وبحسب المسؤول، شكلت هيئة الاقتصاد لجنة للكشف عن المطاحن في شمال شرقي سوريا، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين جودة الخبز وطحن الذرة بشكل أفضل، مشيراً إلى أن “اللجنة المشكلة هي من أصحاب الخبرات وستشرف بشكل مباشر على مراقبة معايرة مطاحن الذرة الصفراء والتأكد من نظافتها ونسبة الخلط مع الطحين”.

وحول مخزون القمح، أكد أنه كافٍ حتى بداية موسم القمح القادم، "لكن في حال استيراد قمح للمنطقة سيكون كمحزون استراتيجي للسنوات المقبلة”.

هذا وأثارت رداءة جودة الخبز امتعاضاً شعبياً كبيراً، وسط اتهامات بالفساد ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وعدم الاهتمام بصحة المواطنين وأمنهم الغذائي. وهنا يبقى السؤال الأهم في كيفية تدخل مؤسسات الإدارة لحل المشكلة وتلبية متطلبات المواطنين لتحسين جودة الخبر في المنطقة التي كانت تعتبر السلة الغذائية لسوريا.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!